ميلاد الشبكة المغربية للميثاق العالمي لتعزيز التنمية المستدامة لدى الشركات
الأحد 10 مارس 2024
تم مساء أمس الاثنين ،في الدار البيضاء ، التوقيع على مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف ، بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ،و برنامج الأمم المتحدة الانمائي ، والشبكات المحلية للميثاق العالمي للامم المتحدة ، تأسيسا للشبكة المغربية للميثاق العالمي الهادفة الى تعزيز التنمية المستدامة لدى الشركات.
وقع هذه المذكرة كل من رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح شقرون ،و الممثل الدائم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي السيد فيليب بوانسو ،و مدير الشبكات المحلية للميثاق العالمي للامم المتحدة السيد أول ليند هانسن ،بحضور مدراء و ممثلي عدد من المؤسسات الاقتصادية المغربية.
ويعد الميثاق العالمي للأمم المتحدة، مبادرة إستراتيجية للسياسات العامة للشركات الملتزمة بموائمة عملياتها وإستراتيجياتها مع عشرة مبادئ مقبولة عالميا في مجالات حقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد.
و يأتي التوقيع على هذه المذكرة تتويجا للمشاورات التي انطلقت منذ متم سنة 2016 بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب و برنامج الامم المتحدة الانمائي الهادفة التى تأسيس الشبكة المغربية للميثاق العالمي للامم المتحدة ،و التوقيع في مارس 2017 على وثيقة المشروع التأسيسي لهذه الشبكة بين الطرفين ، علاوة على توقيع الاتفاق التمويلي بين برنامج الامم المتحدة الانمائي و المقاولات السبع الرائدة على الصعيد الوطني التي عبرت عن انخرطها في مشروع الشبكة خلال السنتين الفارطتين .
و سيمح التوقيع على هذه المذكرة للشبكة المغربية المنخرطة في الميثاق العالمي للامم المتحدة أن تصبح بشكل رسمي اطارا فعالا داخل هذه المنظومة التي تضم حاليا 77 شبكة محلية .
و في كلمة بالمناسبة، أكدت السيدة مريم بنصالح شقرون أن شبكة الميثاق العالمي لتعزيز التنمية المستدامة لدى الشركات، تروم تحسين موقع المؤسسات المغربية على الصعيد الدولي ،و تبادل التجارب و اعتماد الحكامة الجيدة في القطاع الخاص المغربي في مجال المسؤولية الاجتماعية لبلوغ اهداف التنمية المستدامة .
و أوضحت في هذا السياق أان ذلك لن يتأتى الا باحترام حقوق الإنسان في مجال الشغل و التحسين المستمر لظروف التشغيل و العمل و العلاقات المهنية ، و الحفاظ على البيئة من خلال وضع سياسة تهدف الى الحد من اثار انشطة المقاولة على المشهد البيئي، و محاربة الرشوة من خلال تحسيس الاجراء بالإجراءات التي تتخذها المقاولة لتفادي الرشوة و الابتزاز و تشجيع الاجراء على احترام هذه المقتصيات عبر اعلام مناسب و برامج تكويتية و اجراءات تأديبية.
وأشارت الى ان الاتحاد العام لمقاولات المغرب ظل يدافع عن هذه القيم منذ ما يقارب 20 سنة عبر تفعيل المسؤولية الاجتماعية للمقاولات و المبادرة المتعلقة بالمناخ و برنامج ادماج النساء و الشباب و الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة .
و أعربت عن أملها في أن تكون الشبكة المغربية للميثاق العالمي لتعزيز التنمية المستدامة في الشركات، رائدة على المستوى الافريقي ، مبرزة أن الهدف يتمثل في بلوغ 100 مقاولة في أفق سنة 2020 .
من جهته ، ثمن السيد فيليب بوان سو انخراط المقاولات المغربية في الشبكة المحلية للميثاق العالمي للامم المتحدة ،الذي يعد أكبر مبادرة لتجمع الشركات ذات المسؤولية المجتمعية في العالم، معبرا عن أمله في أن يشكل هذا الانخراط حافزا للمقاولات الافريقية بأن تحدو حدو نظيرتها المغربية .
وأوضح أن هناك فوائد أخرى تجنى من هذه المشاركة، تتلخص في اغتنام فرصة الاعتماد على منظومة السياسات المعترف بها عالميا لتطوير وتنفيذ المسؤولية الإجتماعية، وكذا سياسات وممارسات الإدارة البيئية، مشيرا إلى أن هذه الممارسات بدورها تعمل على تحقيق مزيد من الشفافية.
بدوره نوه السيد أول ليند هانسن بانخراط المقاولة المغربية في هذا التوجه العالمي ، مؤكدا أن الانضمام للميثاق العالمي للأمم المتحدة يعد منصة مربحة لتبادل أفضل الممارسات الناشئة وتعزيز حلول الاستدامة في الشراكة مع مجموعة واسعة من المقاولات العالمية .
و أشار الى أن "الشراكة مع الأمم المتحدة ذات الخبرة الكبيرة في محاور الاستدامة والتنمية، فرصة سنذهب من خلالها إلى أقصى الحدود" .
تجدر الاشارة الى ان مقاولات المغربية السبع التي التحقت بهذه الشبكة هي شركة أتلانتا للتأمينات ، و مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لافريقيا ، و شركة (كوسومار) لتكرير السكر ، و مجموعة القرض الفلاحي للمغرب ،و شركة ليديك ،و مؤسسة ولماس و مجموعة اتصالات المغرب .
أترك تعليق