تخرج 102 طالبا من أكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني

الخميس 29 فبراير 2024
صورة المقال

تم، مساء أمس الأربعاء، توزيع شهادات التخرج على 102 طالبا بأكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وذلك برسم الموسم الدراسي 2016-2017.

ويتوزع هؤلاء الخريجون على 92 طالبا، من بينهم 42 طالبة ضمن الفوج الثالث لفئة الشعب التقنية التي تضم فن المعادن وفنون الخشب والجلد والنسيج وفنون المعمار التقليدي، إضافة إلى عشرة طلاب ضمن الفوج الرابع لفئة الخط العربي، منهم ثلاث طالبات.

وبهذه المناسبة، أوضح مدير الأكاديمية السيد خليل مؤلف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل التخرج، أن هؤلاء الخريجين سيشكلون جيلا جديدا من الصناع المعلمين، وموارد بشرية هامة مؤهلة للمساهمة في حماية الموروث الثقافي وتطويره والحفاظ على خصوصيته.

وأضاف أنهم تلقوا داخل الأكاديمية تكوينا مزدوجا يجمع بين التكوين الحرفي المؤطر من طرف أمهر الصناع المغاربة، وتكوين أكاديمي في مجالات العلوم الدقيقة والعلوم الإنسانية وعلوم تدبير المقاولة، مؤكدا أن الهدف الرئيسي يكمن في تخريج أطر مقاولة ذات مؤهلات من المستوى العالي في مجال الحرف التقليدية التي تواكب الإبداع والتطور التكنولوجي.

وقال إن أكاديمية الفنون التقليدية هي مؤسسة لتكوين الأطر في قطاع الحرف التقليدية علی مدی ثلاث سنوات بالنسبة لحاملي شهادة البكالوريا إضافة إلى سنتين من التعليم التقني، مشيرا إلى أنه سيتم فتح تكوين مستمر جديد في وجه خريجي الأكاديمية يتعلق بترميم التراث، ويروم تكوين متخصصين في المجال ومهنيين وسطاء بين إدارة المشاريع والمقاولات.

ومن جانبه، أبرز محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني السيد بوشعيب فوقار أن هذا الحفل مناسبة للاحتفاء بخريجي هذه الأكاديمية التي تطمح إلى تكوين طلبة يمتازون بحمولة معرفية مهمة، ثم بإتقان مختلف فنون الصناعات اليدوية.

وأشار إلى أن حفل هذه السنة، الذي يتزامن والذكرى الخامسة لتأسيس هذه الأكاديمية التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي، يبرهن على أنه تم قطع أشواط مهمة على مسار الجهود المبذولة للنهوض بالصناعة التقليدية الوطنية وإعطائها الأهمية العلمية التي تستحقها، وذلك لما تمتاز به من حمولات حضارية تهم كل مكونات المجتمع المغربي.

وتجدر الإشارة إلى أن أكاديمية الفنون التقليدية٬ التي تم تدشينها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 31 اكتوبر 2012، تعمل على تكوين الأطر العليا وتشجيع البحث في مجال الفنون التقليدية، فضلا عن تكوين أجيال جديدة من الصناع المعلمين، وتمكينهم من المهارات المهنية والعملية في مختلف الحرف التقليدية وحرف الفن والإنتاج.

كما تعمل الأكاديمية على توفير تكوين مستمر لفائدة الصناع الممارسين، وتقديم المساعدة التقنية للمقاولات العاملة في مجال الصناعة التقليدية. ويشمل برنامج التكوين بهذه المؤسسة تخصصات النقش على الخشب وصباغة الخشب، والصياغة والحدادة، وفنون الجبص والزليج والنقش على الحجر، إضافة إلى فنون الجلد والنسيج. 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أترك تعليق