 
                    حسب مسئول عن الموارد البشرية، يعتبر التواصل خلال الإجازة أساس عودة ناجحة إلى العمل. لأن “الغياب المدار بشكل جيد هو غياب يمكن من جمع أسهل للبيانات، وحيث يوجد انفتاح بين صاحب العمل والموظف”. ولكن هل يجب إعطاء كل التفاصيل المتعلقة بوضعنا؟ الجواب طبعا لا. ولكن يمكننا إخبار صاحب العمل، أننا سنطلعه عن أخبارنا بعد الموعد الطبي المقبل المقرر بعد شهر. لأن الغاية ليست في وصف حالتنا الصحية أو الحديث عن تاريخ عودتنا، ولكن ببساطة البقاء على تواصل. كما أن الحفاظ على تواصل جيد سيجنبنا الشعور بالضيق من التغييرات عند عودتنا للعمل. فغالبا خلال هذه المحادثات ما يطلعنا صاحب العمل على التطورات في الهيكل التنظيمي أو تقاعد أحد الزملاء….ولا ننسى أيضا أن بعض الأشخاص قد يفضل الابتعاد عن محيط العمل لفترة، ولا يكون لديهم الرغبة في التواصل مع زملائهم.
تبدأ العودة للعمل غالبا في المنزل، خاصة في الحالات التي يرتبط فيها الغياب بمشكلة كالإرهاق في العمل. خلال فترة العطلة، يجب أن نشتغل على أنفسنا، سواء لوحدنا أو بمساعدة طبيب معالج أو مدرب. فنقوم بتحديد العناصر المسببة للضغط، تلك التي ساهمت في تدهور حالتنا. أو نقوم بتقييم المهام المرهقة جدا بالنسبة لوضعنا. فمن خلال وضع الأصبع على عوامل الضغط هذه، سنتجنب الوقوع فيها، وإيجاد سبل للتصدي لها لتفادي ضعف الإنتاجية في العمل. وللقيام بذلك، هناك حاجة إلى مناقشة الأمر مع المدير، وذلك لتوضيح الأمور مع صاحب العمل، فيمكن طلب لقاء معه قبل استئناف العمل رسميا. يجب على المدير أيضا التحضير لعودة الموظف، وكلما كان على دراية بوضعية الموظف، كلما كانت عودة هذا الأخير أنجح.
في بعض الأحيان يتردد العديد من الأشخاص في تقديم المعلومات حول حالتهم للمشغلين. ولكن من الطبيعي بعد فترة طويلة من العجز، أن يرغب المدير في معرفة معلومات عن قدرات الموظف. على سبيل المثال، بعد كم ساعة عمل جسدي يبدأ بالإحساس بالتعب، مما سيسمح له بتكوين فكرة أفضل عن قدرة تحمل الموظف للتمكن من احترام إيقاعه في العمل.
يجب دائما تفضيل نهج العودة التدريجية للعمل. فإذا قضيت سنة دون مشي، لا يمكنني خوض سباق للجري في اليوم الموالي. نفس الشيء ينطبق على عودة الموظف للعمل بعد عطلة طويلة، حيث لا يمكنه الوصول إلى المستوى الأداء المعتاد بين عشية وضحاها. كما أن إعادة الاندماج تمتد عادة من 8 إلى 10 أسابيع. على سبيل المثال، يبدأ الأسبوع الأول بالعمل لنصف يومين، يليها أسبوع من ثلاثة أيام بدوام جزئي؛ في الأسبوع الموالي يعمل الموظف ليومين كاملين وهكذا دواليك، حتى العودة إلى الجدول الزمني المعتاد.
والأهم من كل ذلك، يجب تجنب ممارسة ضغط على النفس للتحسن وإتقان العمل بسرعة كبيرة. وإلا فإن الإرهاق سيكون بانتظارنا. فحتى لو كنا سعداء بالعودة للعمل، فإن الأيام الأولى غالبا ما تكون متعبة جدا. لأن التأقلم مع وضع ما، يستنفذ الكثير من الطاقة النفسية والجسدية.
الإثنين 22 أبريل 2024
السبت 20 أبريل 2024
الإثنين 31 مارس 2025
الجمعة 12 أبريل 2024
السبت 27 أبريل 2024
الجمعة 05 أبريل 2024
الثلاثاء 30 أبريل 2024
الجمعة 12 يناير 2024
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
أترك تعليق