الدعوة إلى نشر الوعي بين الشباب للاستخدام الأمثل للتقنية وإعداد الكفاءات لسوق العمل

دعا المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته السابعة، الذي نظم بالشارقة يومي 28 و29 مارس الجاري، إلى تكثيف برامج نشر الوعي بين الأطفال والشباب للاستخدام الأمثل للتقنية، وإعداد الكفاءات لسوق العمل في الاتصال الحكومي. 

كما أبرز المشاركون في المنتدى، الذي عقد تحت شعار "الألفية الرقمية.. إلى أين؟"، في التوصيات التي صدرت يوم السبت، ضرورة ترسيخ المعرفة لدى أفراد المجتمع خصوصا بين الأطفال والشباب واستحداث البرامج والآليات التي تساهم في "تحصينهم من العبث التقني والاستخدام الأمثل للثورة التقنية بما يعود بالنفع على المجتمعات"، داعين إلى إنشاء قنوات تواصل اجتماعي وبرامج تطبيقية خاصة بالأطفال لتوجيههم ونشر الوعي ب"السلبيات والإيجابيات للوسائل الرقمية ودعم مهارات التواصل البناء".

كما تضمنت التوصيات أهمية إشراك الجمهور في صناعة القرارات الوطنية من خلال الوسائل الرقمية، وإنشاء قنوات تواصل اجتماعي وبرامج تطبيقية خاصة بالأطفال، وإصدار تراخيص رسمية بمزاولة مهنة الاتصال الحكومي، وتطوير الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الأكاديمية، لإعداد الكفاءات وتأهيلها لسوق العمل في الاتصال الحكومي.

ودعا المنتدى كذلك إلى نشر الوعي بقطاع الاتصال الحكومي وكيفية استخدام التقنية الحديثة وتوجيهها لخدمة الصالح العام، و استحداث أنظمة حكومية توفر الحماية لأفراد المجتمع ضد أية محاولات للوصول إلى البيانات أو قنوات الاتصال لأغراض غير مشروعة.

وأكدت التوصيات على أهمية دعم البحث العلمي وترسيخ وتعزيز مكانة ودور الشباب في العمل المتواصل من أجل تحقيق قفزات نوعية في الاتصال الرقمي والحكومي والذكاء الاصطناعي، وتدريس منهج التسويق الإعلامي لطلبة المدارس والجامعات، وإدراجه ضمن متطلبات التخرج حتى يصبح الفرد قادرا على التواصل مع الحكومات والأفراد بطريقة مهنية مدروسة، واستغلال هذه المهارة لخدمة الفرد والمجتمع في مختلف المواقع والاختصاصات. 

ودعا المنتدى كذلك إلى تطوير الدبلوماسية الرقمية، نظرا لأهميتها في التواصل المباشر مع الجمهور، ورصد الرأي العام وردود أفعاله، وذلك من خلال إعداد وتنفيذ دراسات متنوعة تعنى بالدبلوماسية الرقمية وإنشاء هيئات وجمعيات مهنية، وتنظيم مؤتمرات وحلقات بحث ودراسة، وبما يسهم في تحفيز الإبداع والابتكار، والعمل على إيجاد برامج محو الأمية الإلكترونية تسهل على الأفراد والمجتمعات الوصول إلى المواقع الإلكترونية في أي مكان وزمان. 

وشددت التوصيات أيضا على أهمية إنشاء منصة إلكترونية تجمع أهل الخبرة والمبتكرين الشباب وتكون في الوقت ذاته صديقة لذوي الإعاقة، كما طالبت بإدراج التعليم الذكي والذكاء الاصطناعي ضمن المناهج المدرسية والجامعية، وبعقد شراكات مع الجهات القائمة على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل استحداث منصات خاصة بالاتصال الحكومي، ووضع برامج تدريبية متخصصة للعاملين في القطاعات الحكومية على كيفية الاستخدام الأمثل لتلك الوسائل بما يخدم الرسائل المتبادلة.

ويذكر بأن برنامج المنتدى، الذي شهد حضور شخصيات مرموقة من العالم والإمارات ونخبة من رواد صناعة التقنية في العالم، تضمن مداخلات وعروضا لأكثر من 40 متحدثا من 16 دولة، من خلال 19 جلسة حوارية، وسبع جلسات تفاعلية، إضافة إلى عدد من ورشات العمل والحلقات التدريبية. 

وشكل المنتدى الذي عرف حضور 3000 مشارك، منصة رائدة لتبادل التجارب والخبرات في مجال الاتصال الحكومي، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا التي بحثت في "مستقبل الاتصال الحكومي في عصر المجتمع الرقمي" بهدف عرض أفضل الممارسات لوضع حلول للتحديات المرتبطة بالاتصال الحكومي.