مشاركة مغربية بفرنسا في المنتدى الدولي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني

السبت 08 فبراير 2025
صورة المقال

شاركت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية المغربية من 6 إلى 8 دجنبر الحالي في لقاءات مون بلون في نسختها الثامنة ، وهو المنتدى الدولي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي نظم هذه السنة بمدنية أرشون الفرنسية، حول موضوع "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني: الكفاءة الجديدة".


وأوضح بلاغ للتعاضدية اليوم الجمعة أن عبد المولى عبد المومني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية ورئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، قدم تجربة التعاضدية العامة التي "تمكنت منذ 2009 من تحويل مختلف التحديات المالية لفرص استطاعت من خلالها تطوير مالية التعاضدية وتجويد الخدمات المقدمة للمنخرطين وذوي حقوقهم".

وأضاف البلاغ أن عبد المومني كشف خلال الورشة المخصصة لموضوع "التمويل الاجتماعي والتضامني في قلب التنمية المستدامة"، أن التعاضدية العامة المغربية تمكنت بفضل الشراكات مع المؤسسات المنضوية فيها وكذا السلطات المحلية والمنتخبة من تقريب الخدمات الإدارية وتفعيل السياسة الاجتماعية والصحية دون إثقال ميزانية التعاضدية، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على عدد الانخراطات الجديدة بالرغم من انخفاض عدد مناصب الشغل التي يتم خلقها سنويا في الوظيفة العمومية.

وأكد أن التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية برهنت على أرض الواقع أنها فاعل في التنمية المستدامة، وذلك من خلال "تطوير وتنويع وتجويد الخدمات المقدمة التي تؤمن المنخرط ضد مجموعة من المخاطر التي قد تجعله في وضعية هشاشة"، مؤكدا أن الممارسات التضامنية والتعاضدية "مترسخة في مجتمعنا المغربي وتعد قوة أساسية في الرأس المال اللامادي".

وتمحورت الندوات والورشات المبرمجة على امتداد ثلاثة أيام حول مواضيع أساسية تهم "الابتكار من أجل تحقيق التنمية المستدامة"، و"دور الحكامة الديمقراطية والتشاركية في خدمة الكفاءة"، و"كيفية تقديم أجوبة فعالة ومستدامة لحاجيات المواطنين".

وعلى هامش المنتدى، عقد عبد المومني اجتماع عمل مع تيري جانت رئيس المنتدى الدولي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي رحب بانخراط التعاضدية العامة في هذا التجمع العالمي والقيمة المضافة التي يمكن أن تقدمها للمنتدى خاصة وأنها تترأس الاتحاد الإفريقي للتعاضد.

كما أبدى رئيس المنتدى الدولي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يضيف المصدر، استعداده للتعاون مع التعاضدية العامة لبلورة وتوسيع وتحقيق تقارب وشراكات مع التعاضديات الأوروبية وعبر العالم، مشددا على أهمية تنظيم لقاءات علمية حول التجربة التعاضدية المغربية باعتبارها جسرا لتحقيق التعاون جنوب-جنوب، وجنوب-شمال.

وشارك في هذا الملتقى الدولي ممثلون عن 40 دولة، إلى جانب مجموعة من الفاعلين والمفكرين والباحثين والنشطاء والخبراء.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أترك تعليق