الجامعة المغربية مدعوة لتعزيز التكوين عبر الاستفادة من الثورة الرقمية

الخميس 28 مارس 2024
صورة المقال

أكد مشاركون في النسخة 25 لملتقى المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، المنظمة يومي 7 و 8 مارس الجاري بالدار البيضاء، أن الجامعة المغربية مدعوة لتعزيز عرضها التكويني من خلال الاستفادة من الثورة الرقمية، خدمة التنمية بمفهومها الواسع .

واعتبروا اليوم الأربعاء ، خلال افتتاح هذا الملتقى، المنظم تحت شعار" رقمنة المقاولة المغربية "، أن توسيع مجال العرض التكويني الجامعي وتجديده ، يجب أن يواكب متطلبات التنمية، خاصة حاجيات المهن الجديدة من الكفاءات، وهذا لن يتأتى دون الاستفادة من تكنولوجيا العالم الرقمي، التي غزت كل مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية .

وفي هذا الصدد أبرز السيد خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعة المغربية مطالبة بالتجديد المتواصل لعرضها التكويني، بغية مواكبة مختلف الأوراش والاستراتيجيات التنموية التي أطلقها المغرب، خاصة تلك المرتبطة بسوق المهن الجديدة. وقال السيد الصمدي ، إن الجامعة المغربية تضطلع بدور هام في مجال التكوين والبحث العلمي والابتكار ، بفضل أطرها وأساتذها وطلبتها، وذلك من خلال الاستفادة من كل الامكانيات بما فيها تكنولوجيا العالم الرقمي .

وبالرغم من كل الإكراهات والصعوبات ، يضيف السيد الصمدي ، فإن الجامعة المغربية تبذل جهودا كبيرة لتطوير فرص التكوين ، وكذا الانفتاح أكثر على عالم المقاولة .

وبعد أن أشار إلى أن كتابة الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي ، تدعم وتشجع الابتكار والبحث العلمي في إطار شراكات، أشاد باحتضان جامعات مغربية لمقاولات، وكذا تشجيعها لمبادرات تتعلق بالاختراع والابتكار، لكن، كما قال، يتعين مواصلة مواكبتها من قبل جهات أخرى حتى تضمن لنفسها الاستمرارية.

وتابع أن كتابة الدولة ، التي تواكب الاستراتيجيات الرقمية ، عازمة على مواصلة هذا النهج من خلال إطلاق عدة مبادرات تصب كلها في مجال الانفتاح أكثر على العالم الرقمي ، للاستفادة منه في مجالات البحث والتواصل والتكوين .

وفي معرض تطرقه لأهمية هذا الملتقى ، أوضح أنه فضاء مهم للتفكير في فتح مجالات جديدة للتكوين والبحث ، مع إبراز قدرة الجامعة على مواكبة الأوراش التنموية الكبرى .

وفي السياق ذاته ابرز السيد ادريس المنصوري رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، أن الجميع يدرك في الوقت الراهن الأهمية الكبيرة التي يكتسيها العالم الرقمي في الشق المتعلق بتعزيز التنمية ، مشيرا إلى أن الرقمنة ساهمت في إحداث تغيير كبير في النماذج التنموية المعتمدة.

وقال إنه يتعين على الجامعات والمقاولات التكيف مع الثورة الرقمية من خلال تعزيز العرض التكويني وتجديده .

وشدد السيد المنصوري في هذا السياق على ضرورة الانصات إلى حاجيات السوق ومتطلباته من الكفاءات ، وهو ما يساهم في إدخال مسالك تكوين جديدة.

ولفتت تدخلات أخرى إلى أن مواجهة تحديات المنافسة في مجالات الاقتصاد والعلم والمعرفة ، يتوقف على تكوين مزيد من الموارد البشرية المتوفرة على كفاءات عالية ، وهو ما تتيحه الثورة الرقمية .

ويشمل برنامج هذا الملتقى تنظيم معرض لمقاولات كبرى من أجل التواصل والتفاعل بين الطلبة وهذه المقالات ، فضلا عن عقد موائد مستديرة ولقاءات تبرز ما تتيحه الرقمنة من إمكانيات في مجالات التكوين والتنمية . 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أترك تعليق