مؤسسات التعليم العالي مدعوة لتكوين موارد بشرية تلبي احتياجات سوق العمل

الجمعة 12 أبريل 2024
صورة المقال

دعا المشاركون في مؤتمر الموارد البشرية الدولي الثامن، الذي اختتمت أعماله مساء أمس الثلاثاء في دبي، مؤسسات التعليم العالي الى العمل على تكوين موارد بشرية مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية، في ظل التطور التكنولوجي المتسارع عالميا .

وأوصى المشاركون في هذا الملتقى، الذي نظم على مدى يومين تحت شعار "مستقبل الموارد البشرية يبدأ اليوم"، بتهيئ الظروف الملائمة للاستفادة من الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي الذي ستختفي معه بعض الوظائف، وستبرز الحاجة إلى وظائف ومهارات جديدة.

وأشاروا إلى أن التحولات التكنولوجية المتسارعة دفعت المؤسسات العالمية لإجراء العديد من التغييرات حتى تتمكن من المحافظة على تنافسيتها، ومن أهم هذه التغييرات؛ "تغيير أسلوب الأعمال، وتغيير الخدمات والحلول التي تقدمها، وتحسين خبرات المتعاملين، والتركيز على تعزيز فاعلية أداء الموظفين".

ولفتوا الى أن المؤسسات مطالبة، في ظل سباق التحول الرقمي الذي يشهده العالم، بتعيين موظفين يتمتعون بالموهبة والكفاءة التقنية، والقدرة على تقبل فكرة التحول التكنولوجي، وتغيير أسلوب العمل والقيادة، وتبني أساليب عمل مبتكرة وغير تقليدية.

كما أكدوا أهمية ما لإدارات الموارد البشرية من دور في استقطاب المواهب والحفاظ عليها، وتنمية وتطوير قدرات الموظفين، مؤكدين أنها تشكل العصب الرئيس لأي مؤسسة، ودورها يتعدى حدود المؤسسة ليطال الأسرة والمجتمع ويؤثر على اقتصادات الدول.

وتجدر الاشارة الى أن المؤتمر عرف مشاركة حوالي 500 خبير ومتخصص وأكثر من 20 متحدثا و 10 مؤسسات عالمية متخصصة في مجال الموارد البشرية، حيث تم استعراض أفضل الحلول العالمية الناجحة في مجال تنمية وتطوير رأس المال البشري وتمكينه.

ومثل المغرب في هذا المؤتمر الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، السيد محمد بنعبد القادر، كضيف شرف لهذا الملتقى الدولي الذي عرف مشاركة خبراء ومهتمين بمجال الموارد البشرية من الامارات والعالم.

وبهذه المناسبة، تم أمس على هامش هذا الملتقى، التوقيع على مذكرة تفاهم بين المغرب والإمارات العربية المتحدة تتعلق بالتعاون في مجال تأهيل وتطوير الموارد البشرية.

وقد تمحورت مواضيع المؤتمر حول "الموارد البشرية التحويلية ومتغيرات عالم الأعمال" و"استشراف المستقبل في تطوير استراتيجية رأس المال البشري" و"فهم اختبارات القياس النفسية وطرائق التقييم الحديثة" و"ابتكارات عالمية في أماكن العمل"، وغيرها من مواضيع تنمية المهارات القيادية. 

كما تم بحث عناصر تهيئة أماكن العمل، وما وراء التحول الرقمي، والفوائد التي تجنيها الشركات والمديرون من إتاحة المشاركة للموظفين في أماكن العمل، والاقتصاد التشاركي المبني على تقاسم الموارد البشرية والمادية، وذلك استنادا إلى المفاهيم الحديثة والمعايير العالمية المطبقة في هذا المجال.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أترك تعليق