إحداث المسارات المهنية بالإعداديات سيعزز تطوير النموذج التربوي بالمغرب

الخميس 11 أبريل 2024
صورة المقال

أفادت المديرة الإقليمية للتعليم بسيدي سليمان السيدة عزيزة الحشالفة، بأن إحداث مسارات مهنية بالإعداديات سيعزز تطوير النموذج التربوي للمملكة، وسيفتح أمام التلاميذ آفاقا كبيرة في مجال المسارات الدراسية.

وأكدت السيدة الحشالفة، في كلمة لها خلال تدشين المبادرة التضامنية المدرسية التي تتعلق بخياطة 6000 وزرة من طرف تلاميذ إعدادية النهضة بالجماعة القروية بومعيز التابعة لإقليم سيدي سليمان، أن هذه المبادرة تندرج في إطار تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التعليم والتكوين 2015-2030، والتي تروم تعزيز روح المواطنة ونشر القيم المدنية بالمؤسسات التعليمية وتعزيز ثقافة التضامن بين التلاميذ.

وأضافت أن هذا النشاط يسعى إلى تعزيز تنفيذ مقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التعليم والتكوين، من خلال إنجاز مشاريع مندمجة، لا سيما "إحداث شعب مهنية في إطار مشروع تطوير النموذج التربوي".

وقالت إن إحداث شعب مهنية داخل المؤسسات التعليمية يأتي تنزيلا للتدابير ذات الأولوية التي وضعتها وزارة التربية الوطنية من أجل إصلاح المنظومة التعليمية، ولا سيما ما يتعلق بالشعب المهنية المؤهلة وشعبة الباكالوريا المهنية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى إعداد التلاميذ من أجل اندماج أفضل في سوق الشغل خاصة بعد الحصول على دبلوم الباكالوريا بدعم من باقي الأطراف الفاعلة، بما في ذلك قطاع التكوين المهني.

كما ذكرت بأن هذه المبادرة تندرج في إطار برنامج التعبئة المجتمعية من أجل مدرسة المواطنة المغربية، وذلك بهدف تعزيز وترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني، مؤكدة أن هذا التكوين يعزز ويغرس روح الأعمال في سن مبكرة، ومشيرة إلى أن هذه المسارات تضفي دينامية جديدة على التعليم الوطني، كما أنها تشكل خطوة حاسمة تتخذها المملكة من حيث ملاءمة التكوين مع سوق الشغل.

من جانبهم، أعرب عدد من التلاميذ عن رضاهم لاختيار هذا المسار الذي سيوفر لهم بالتأكيد فرصا واعدة ومثيرة للاهتمام بالموازاة مع دراستهم.

وستمكن هذه المبادرة المسجلين الجدد بالإقليم لموسم 2018- 2019 من الاستفادة من 6000 وزرة مصممة من قبل تلاميذ السنة الأولى تعليم إعدادي، والذين يتابعون دراستهم بالمسار المهني في التفصيل والخياطة بإعدادية النهضة التابعة لإقليم سيدي سليمان.

وشهد هذا اليوم، المنظم بمبادرة من المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي سليمان، بشراكة مع مركز التكنولوجيا التطبيقية بسيدي سليمان، عرض ومراجعة مقتضيات هذه العملية التي تهدف إلى القضاء على الظواهر السلبية داخل مؤسسات الإقليم، مثل العنف والتحرش والغياب والاحتيال والتدخين والمخدرات، وذلك من أجل الخروج بتوصيات تهم تخليق الحياة المدرسية المرتكزة على القيم والسلوكيات المدنية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أترك تعليق