بني ملال ..افتتاح الدورة الدولية الأولى لمحاكاة قمة الاتحاد الإفريقي

الجمعة 25 أكتوبر 2024
صورة المقال

افتتحت، أمس الخميس برحاب كلية العلوم والتقنيات ببني ملال، فعاليات الدورة الدولية الأولى لمحاكاة قمة الاتحاد الإفريقي تحت شعار" شباب إفريقي ..واعي وملتزم".


وتروم هذه التظاهرة ، التي تنظمها جمعية التأهيل للشباب بشراكة مع المؤسسة الألمانية كونراد أديناور وجامعة السلطان مولاي سليمان بحضور 40 شبابا ينتمون إلى عدة بلدان إفريقية، تعزيز مؤهلات وكفاءات هذه الشريحة المجتمعية في مجال الدبلوماسية الموازية، إلى جانب إطلاع المشاركين على أدوار ومهام هذا المنتظم الافريقي وإسهاماته في مجال التعاون الدولي.

وتسعى الدورة التي من المقرر أن تتواصل فعالياتها إلى غاية 15 أكتوبر إلى حث الشباب وإشراكهم في المناقشات التي تهم القضايا الراهنة بالقارة الإفريقية وتطوير المهارات الشخصية للمشاركين في مجال المفاوضات والإقناع والخطابة ، وتمكينهم من اتخاذ القرارات وتعزيز القدرات الدبلوماسية للمشاركين.

وأكدت مداخلات حفل افتتاح التظاهرة ، المنظمة بدعم من جهة بني ملال-خنيفرة ، على أهمية هذا اللقاء العلمي الذي من شأنه توطيد جسور التعاون وتبادل الأفكار حول مختلف القضايا التي تعرفها القارة الافريقية ، وعلى منهجية روح الإبداع و المبادرة في المشاريع المنجزة و دور الجمعية في تأهيل الشباب و إعطائهم الفرصة من أجل إبراز مهاراتهم في عدد من القضايا التي ستطرح للنقاش في هذا اللقاء الأول من نوعه ببني ملال.

وسلطت المداخلات، التي عرفت مشاركة عميد كلية العلوم والتقنيات ببني ملال ورئيس وأعضاء الجمعية المنظمة وممثلين عن المنظمة الألمانية وعدد من الفاعلين والطلبة والمهتمين ، الضوء على أهداف الدورة وخاصة تمكين الشباب من آليات و مهارات الترافع الديبلوماسي و من الوعي و الإلمام بالقضايا المصيرية التي تطبع المحيطين الوطني والدولي، خصوصا مع عودة المغرب للإتحاد الإفريقي و ما تتطلبه المرحلة من تأهب و يقظة و تعبئة شاملة لكل القوى الحية من شباب و فعاليات مجتمع مدني و صناع القرار .

كما شدد المتدخلون في الجلسة الحوارية على ضرورة تثمين مثل هذه المبادرات الدولية، مبرزين دور المنظمات الدولية في تعبئة المجتمع الدولي على إشكالية الهجرة الدولية، خاصة في القارة الإفريقية مما ينتج عنه عدة تحديات كالتسلح و الهجرة غير الشرعية و غيرها من القضايا الراهنة .

وسيناقش المشاركون خلال هذه الدورة عددا من القضايا والمواضيع تهم ، بالأساس، "الشباب ورهانات التنمية المستدامة في افريقيا" و "مجلس الأمن" و " التسلح و رهان الأمن" و " السلام بإفريقيا" و " تمكين الشباب على اتخاذ القرارات" و " إلمام المشارك بأعمال الاتحاد الإفريقي ومجالسه" و " تطوير المهارات الشخصية للمشاركين في مجال المفوضات والإقناع والخطابة".

وسيمكن هذا اللقاء ، الذي يأتي بعد سلسلة من الدورات التكوينية التي استفاد منها الشباب المشاركين في هذه التظاهرة في ما يتعلق بالدبلوماسية والقيادة الدولية، من الاضطلاع بدور المندوبين من مختلف البلدان ، والذين يعملون بها كأعضاء في لجان الاتحاد الافريقي .

كما سيقوم المشاركون بإنجاز بحوث تهم مختلف القضايا التي تعرفها القارة الافريقية، واتخاذ مواقف تفاوضية وفقا لمصالح البلدان التي يمثلونها، بهدف القدرة على القيام بعملية وضع السياسات الإفريقية على شكل توصيات لإحدى اللجن التابعة للاتحاد الإفريقي، علاوة على تحضير مكثف يجري فيه التقصي عن شؤون البلدان التي يمثلها المشاركون ، وأداء الأدوار في إطار نموذج الاتحاد الافريقي يتولى فيها كل مشترك دورا معينا .

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أترك تعليق