رؤساء الجامعات المغربية ونظراؤهم الرومانيون يبحثون بالرباط سبل تعزيز التعاون الثنائي

الأربعاء 13 مارس 2024
صورة المقال

اجتمع رؤساء الجامعات المغربية ونظراؤهم الرومانيون، أمس الثلاثاء بالرباط، لبحث السبل والوسائل القمينة بتقوية علاقات التعاون بين جامعات البلدين، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير رادو أمير رومانيا، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، من 5 إلى 9 مارس الجاري.

وأشار سمو الأمير رادو في كلمة بالمناسبة، إلى أن هذه الزيارة تشكل فرصة حقيقية لتعزيز وتقوية التعاون بين الجامعات بغية فتح سبل جديدة للتعاون، لاسيما في مجال التربية، والتعليم العالي والبحث العلمي وأيضا في مجال التكوين المهني.

وأكد في السياق نفسه أن حضور عمد الجامعات الرومانية ورؤساء الجامعات المغربية يشكل فرصة ممتازة لتعزيز الشراكة بين البلدين، مشيرا إلى أن عددا مهما من الأساتذة والطلاب شرعوا في تجربة مهنية بالمغرب وبرومانيا لتقوية الروابط "بشكل ملموس" بين البلدين.

وأضاف أن المملكة المغربية وجمهورية رومانيا تتوفران على جيل كله طاقة وابتكار ورغبة كبيرة لتشييد مستقبل أكثر كرامة و أكثر رفاه وأكثر استقرارا.

من جهتها أكدت سفيرة رومانيا بالرباط، دانييلا بريندوزا بازافان ، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير رادو للمغرب دليل على المستوى الممتاز للعلاقات التقليدية والتضامنية بين البلدين.

وقالت السيدة بازافان إن عددا مهما من الأساتذة الرومانيين في الرياضيات(550) درسوا بالمغرب، في إطار برنامج التكوين المهني الذي تم إرساؤه بين البلدين، مضيفة أن عدد الطلبة المغاربة برومانيا بلغ 1350 طالبا في مختلف الشعب.

وأوضحت أن أيام الأبواب المفتوحة نحو رومانيا، والتي ستنظم مستقبلا بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، تشكل فرصة للطلبة المغاربة الراغبين في استكمال تعليمهم العالي برومانيا، لاسيما في الطب و الصيدلة والهندسة المدنية.

من جهته أشار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، السيد سعيد أمزازي، إلى أنه جرى تنظيم أنشطة ثقافية عديدة مكنت من تعزيز العلاقات بين جامعات البلدين في المجالين التقني والعلمي، وأيضا عبر تنظيم رحلة دراسية لفائدة الطلبة.

وذكر السيد أمزازي بأن العلاقات الثنائية في مجال التربية والتعليم العالي تجسدت عبر إبرام اتفاق حكومي للتعاون الثقافي سنة 1969، وتلته بصفة دورية، برامج أجرأة كان آخرها برنامج هم الفترة بين 2001و 2008.

وأضاف أن هناك عدة قضايا ستناقش خلال اللقاء ومنها تلك المرتبطة بالإصلاحات البيداغوجية، والابتكار في البرامج و تبادل الخبراء والباحثين وإحداث شبكات، والوصاية المشتركة والشهادات المزدوجة وتثمين البحث العلمي والولوج إلى التمويلات الدولية .

وشدد في هذا الصدد، على أن نظامي التعليم العالي بالبلدين يواجهان تحديات حاسمة ومهمة، من قبيل الإدماج المهني للمتخرجين و إكراهات التمويل العمومي لضمان استدامة الموارد المالية للجامعات، وكذا آثار تدويل التعليم العالي على النظامين الوطنيين وسبل ربط البحث بالتنمية الصناعية والاقتصادية.

من جهته أكد كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، أن هذا اللقاء يندرج في إطار تبادل التجارب والخبرات بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي ، بغية تعزيز العلاقات العلمية والأكاديمية بين الجامعات المغربية ونظيراتها الرومانية.

كما سجل أن مختبرات البحث بين البلدين تقتضي تشبيكا و تعاونا في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وذكر في السياق ذاته، بأن العلاقات التاريخية تعود رسميا لسنة 1962، مشيرا إلى أن البلدين تجمعهما علاقات تاريخية وتقليدية يسمها احترام متبادل ما فتئت تتعزز في جميع المجالات وخصوصا في مجال التربية والتعليم العالي .

وأشار إلى أن تكثيف تبادل الزيارات بين مسؤولين رفيعي المستوى في التعليم بالبلدين خلال السنوات الأخيرة ، والعدد المتزايد للطلبة المغاربة الذين يتابعون تعليمهم العالي برومانيا، دليل على دينامية العلاقات بين البلدين.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أترك تعليق