الرواد الشباب بالمنطقة الأورو متوسطية يلتئمون بالصويرة

الثلاثاء 29 أكتوبر 2024
صورة المقال

 انطلقت أمس الجمعة بالصويرة، فعاليات المنتدى الثالث للرواد الشباب بالمنطقة الأورو متوسطية، بتنظيم مجموعة من الورشات لفائدة أزيد من 300 شاب ينحدرون من أوربا وببلدان البحر الأبيض المتوسط. 


ويشكل هذا المنتدى، المنظم بمبادرة من سفارة فرنسا بالمغرب بتنسيق مع مؤسسة أنا ليند وجمعيتي "الصويرة موكادور" و " مغاربة متعددون"، فرصة للشباب للتبادل مع شخصيات بارزة حول عدة مواضيع آنية. 

وستمكن الورشات المبرمجة في إطار هذه الدورة، المستفيدين من تعزيز قدراتهم وكسب مهارات وأسلوب المناقشة خلال المؤتمرات الخاصة بالتكنولوجيا والترفيه والتصميم، وتطوير تقنية التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي. 

ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي تتميز بمشاركة "مؤسسة السقاط"، تنظيم ورشة مخصصة لاعداد المشاريع التربوية المبتكرة. 

وفي تدخل له بالمناسبة، أشاد المستشار الثقافي لسفارة فرنسا بالمغرب السيد جون مارك بيرثون، بأهمية هذا الحدث، الذي يحمل هذه السنة، مستجدات تهم مجموعة من الورشات المخصصة لمساعدة الشباب على الانخراط وتأكيد حضورهم وأخذ الكلمة أمام الحضور. 

واستطرد قائلا " نأمل في منح الآليات الملموسة للشباب حتى يتمكنوا من الاضطلاع بدورهم كمواطنين، وتقديم الجديد في الحياة العامة"، مضيفا أن هذا المنتدى يقدم فرصة للمشاركين للتبادل مع شخصيات بارزة سواء من بلدان الشمال أو الجنوب حول مواضيع تستأثر حاليا بالنقاش. 

من جهته، استعرض رئيس جمعية " مغاربة متعددون" السيد أحمد غيات، المستجدات التي تتضمنها فقرات هذه الدورة ، خاصة تنظيم ورشات تتناول مواضيع آنية، مذكرا بأن الالتزام الجمعوي للشباب يعتبر أمرا مهما وعملا مثمرا، خاصة وأن الشباب يتحلى بالمزيد من التعبئة لتقديم مساهماتهم في سبيل بناء مستقبل بلدانهم. 

ونوه بالدور الكبير الذي يضطلع به الشباب المغربي، مشيرا إلى الاهتمام الخاص الذي مافتئ يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجميع القضايا التي تهم هذه الشريحة من المجتمع، والتي تعد عماد مغرب الغد.

أما رئيس الشبكة المغربية لمؤسسة "أنا ليند" السيد محمد فهمي، فأبرز من جانبه، أن هذا المنتدى، أصبح موعدا سنويا لمعالجة القضايا التي تكتسي أهمية كبيرة، موضحا أن هذه الدورة يشارك فيها شباب من مختلف جهات المملكة بما في ذلك المناطق النائية. 

وقال "إنه يتعين الرهان على الشباب، لكونهم يساهمون في بناء مغرب الغد، وإننا نؤمن على مستوى مؤسسة أنا ليند، بالموازاة مع مضمون خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرؤية الملكية، بأنه يجب التفكير في المغرب بشكل آخر.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس جمعية الصويرة موكادور السيد طارق عثماني، أن هذا المنتدى يعد فضاء لإبراز الجهود المشتركة، ومناسبة لاستحضار من خلال مناقشات وأفكار الشباب وتحليهم بروح المسؤولية، أهمية مساهمة الجميع في بناء المستقبل الذي يطمح إليه الجميع. 

واعتبر أن البحث والنقد الذاتي وترسيخ الحوار بين الجمعيات وبين الثقافات وبين الأديان يشكل وسائل للممارسة والاستباق والمتابعة والمواكبة الجيدة في أوساط الشباب، مشيرا إلى أنه حتى يكون هناك مستقبل جيد ، يجب على الجميع الوعي بهذه المسؤولية، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي أو المؤسساتي. 

ولاحظ أن هذه الدورة التي تستمر إلى غاية 22 أكتوبر الجاري بمدينة الصويرة، تتضمن ولأول مرة الحوار بين الأديان، الذي تشارك فيه شخصيات بارزة من ضمنها الباحث في الديانة الاسلامية رشيد بنزين والباحث في علم الديانات المسيحي الماروني اللبناني زياد فاهد والحاخام ديلفين هورفيلور. 

وسيتناول المشاركون في هذا المنتدى، مواضيع تهم بالخصوص "اقتصاد المستقبل" و"الحوار بين الديانات" و"حماية النساء من العنف والتهميش " . 

ويأتي اختيار مدينة الصويرة لتنظيم هذا المنتدى ، حسب المنظمين، باعتبارها رمز الانفتاح والتعايش السلمي بين الثقافات والديانات وتعرف منذ 20 سنة تجديدا جعلها تفرض وجودها كأرض للحوار الثقافي الدولي. 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أترك تعليق