افتتاح دورة تكوينية حول التخطيط وهندسة المشاريع بمشاركة 150 جمعية

الثلاثاء 18 أبريل 2023
صورة المقال

افتتحت اليوم الثلاثاء بمدينة بوزنيقة دورة تكوينية وطنية حول التدبير المبني على النتائج، تنظمها وكالة التنمية الاجتماعية، بمشاركة 150 جمعية . وتعد هذه الدورة االتكوينية، التي تندرج في إطار مسلسل التكوين الذي تعتمده وكالة التنمية الاجتماعية، آلية لتطوير الحكامة الجيدة للجمعيات ، يتم تفعيلها عن طريق قطب المكونين والمكونات الداخليين الذي أنشأته الوكالة منذ سنة 2011 .

ويسعى هذا القطب، الذي راكم تجربة مهمة في هذا المجال، إلى تقوية قدرات هذه الجمعيات في مجال تخطيط وهندسة المشاريع واعتماد التدبير المرتكز على النتائج.

وأبرز السيد ياسين حمزة، مدير وكالة التنمية الاجتماعية، خلال افتتاح هذه الدورة المنظمة بشراكة مع وكالة التعاون الألماني ، أن هذه الدورة التكوينية تهدف إلى تعزيز قدرات المجتمع المدني وتجويد تدخلاته في مجال التنمية والارتقاء بأدواره فيما يرتبط برصد وتتبع مواضيع لها علاقة بالشأن العام المحلي انسجاما مع التحولات الدستورية التي عرفها المغرب.

وبعد أن أشار إلى أن دستور سنة 2011 بوأ المجتمع المدني أدوارا مهمة على مستوى إعداد، وتنفيذ، وتتبع وتقييم السياسات العمومية، قال إن التحديات التي يطرحها تدبير التنمية جعلت موضوع التدبير المبني على النتائج يحتل أولوية خاصة على سلم الأولويات في البرامج والاستراتيجيات القطاعية ، كما يطرح مجموعة من التحديات.

ومن هذه التحديات ، يضيف السيد حمزة ، تقوية قدرات الفاعلين في المجال التنموي والاجتماعي باعتبار ذلك رهانا استراتيجيا لربح تحدي بناء نموذج تنموي يستجيب لتطلعات المواطنين والمواطنات.

وأضاف مدير الوكالة، أن نجاح هذه الدورة وتحقيق الأهداف المرجوة منها رهين بالمشاركة الفعلية والفعالة في تفعيل المكتسبات المعرفية على أرض الواقع ، واستثمارها في بلورة برامج ومشاريع تنموية قادرة على بناء نماذج لممارسات جيدة بالمجالات الترابية التي ينتمي اليها المشاركون في الدورة. 

ومن جهته قال السيد الكسندر بيش، ممثل التعاون الألماني بالرباط، إن هذه الدورة تعد آلية فعالة لتقييم وتحسين الحكامة المحلية من أجل تنمية مستدامة للمجالات في أبعاد متكاملة تتعلق بالمشاركة، والشفافية، وتقديم الحساب، والفعالية، والنجاعة والاستدامة. وقال إن هذه الآلية ستكون ، مستقبلا ، في خدمة جميع الجمعيات الشريكة للوكالة عبر المملكة، لافتا إلى أن هذا التكوين لا يهدف إلى تدريب الفاعلين في المجتمع المدني فحسب، بل لمساعدتهم في تعلم تقنيات وطرق الإدارة المستندة إلى النتائج ونقلها وتنفيذها وتكييفها.

وأشار السيد بيش إلى أن التعاون مع المجتمع المدني يعد أحد العناصر الرئيسية للوكالة الألمانية للتنمية ، من أجل تعزيز وتطوير مشاركة المجتمع المدني في الإصلاحات، مبرزا أن الوكالة الألمانية وجدت في وكالة التنمية الاجتماعية الشريك المثالي، الذي يشترك في نهجها والتزاماتها في مجال بناء قدرات الجمعيات والجهات الفاعلة المحلية.

من جهته قال السيد عبد الصمد العمراني، مدير التنمية بوزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، إن التدبير المبني على النتائج يكتسي أهمية بالغة، والإعتماد عليه يأتي وفق قناعة والتزام كل متدخل من موقعه بخصوص التنمية. وحسب السيد العمراني، فإن كل متدخل في هذه العملية مطالب بتقديم النتائج التي وصل إليها، مع الكشف عن العراقيل التي واجهته وكانت سببا في عدم وصوله الى النتائج المتوقعة، التي تدخل أساسا في إطار الحد من الهشاشة والفقر، والفوارق الاجتماعية، ورفع رهانات التنمية. يشار إلى أن هذه الدورة التكوينية ، التي تنظم على مدى ثلاثة أيام، يؤطرها 14 مكونا تابعين لوكالة التنمية الاجتماعية. 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أترك تعليق